تستعدّون لافتتاح السنة الدراسيّة الجديدة؟  إليكم بعض المعلومات الهامّة التي ستساعدكم في الحفاظ على خصوصيّة أولادكم في عالم السايبر.

السنة الدراسيّة الجديدة على الأبواب، ونحن كأهالٍ نحرص على توفير كلّ الأدوات المطلوبة لنجاح أولادنا في الدراسة وفي الدائرة الاجتماعيّة. غالبًا ما تشمل هذه الأدوات أيضًا حاسوبًا وهاتفًا ذكيًا لأغراض التعلّم، تحضير الوظائف، تلقّي الرسائل والإشعارات من المدرسة، التواصل مع الأصدقاء، وأيضًا الكثير من الألعاب طبعًا.

بالإضافة إلى كلّ النصائح المجدية التي نوفّرها لأولادنا لنجهّزهم للحالات الصعبة، مثل الاستعانة بشخص بالغ لعبور الشارع أو التوجّه للمعلّم إذا طرأت مشكلة اجتماعيّة ما - من المهمّ أن نجهّز أولادنا أيضًا لمخاطر السايبر التي تحيط بهم. 
النصيحة الأولى والأهمّ لكم كأهالٍ، هي ليست نصيحة تكنولوجيّة على الإطلاق. 

الوسيلة الأفضل للحفاظ على أمان الأولاد في عالم السايبر هي الحوار المفتوح والصريح مع الأهل. 

هذه وظيفتنا وواجبنا كأهل، أن نوضّح لأولادنا المخاطر الكامنة في استخدام الوسائل الرقميّة، تمامًا مثلما نشرح لهم عن المخاطر الكامنة مثلًا في استخدام الكهرباء (ليس بأيدٍ رطبة وليس بدون حذاء وما إلى ذلك).

ننصحكم بأن تبادروا لمحادثة مع أولادكم، إذ أنّ الهدف الأساسي منها هو الاعتياد على الشفافيّة والصراحة، بدون حُكم، بحيث يشعر الأولاد بالراحة في التوجّه إليكم واستشارتكم في أيّ موضوع استثنائي وغير عادي في العالم الرقمي.

فيما يلي بعض المواضيع المركزيّة التي من المفضّل التحدّث عنها:

• نبلغ الأهل عن كلّ توجه نتلقّاه في العالم الرقمي من شخص لا نعرفه، أيّ طلب لإرسال الصور، المال أو التفاصيل الشخصيّة (العنوان، رقم الهاتف، اسم المدرسة وما إلى ذلك).
• لا نكشف عن كلمات المرور لأيّ شخص، ما عدا الأهل. حتى لأقرب الأصدقاء.
• لا نسمح بالتنمّر والإهانة عبر الشبكة. لا ننشر الصور والمعلومات عن الآخرين دون الحصول على موافقتهم.

والآن، بعد فتح كلّ الأوراق، يمكن الانتقال إلى النصائح للحفاظ على خصوصيّة أولادكم. إذا كان بحوزة ابنكم جهاز نقّال، من المهمّ حماية الجهاز والمعلومات الشخصيّة المحفوظة فيه مثل الصور، الفيديوهات والمعلومات الشخصيّة عن الولد. 

لمنع وصول الآخرين إلى المعلومات الشخصيّة، تأكّدوا من إقفال الجهاز بواسطة رقم سرّي، بصمة أو التعرّف على الوجه. احرصوا أيضًا على تغيير الرقم السرّي كلّ بضعة أشهر. إن لم تفعلوا ذلك بعد، فهذا الوقت المناسب لتفعيل خاصيّة "التحقّق بخطوتَين  " كوسيلة حماية إضافيّة للحسابات المختلفة التي يستخدمها أولادكم، مثل الشبكات الاجتماعيّة أو الألعاب. 

والآن، بعد أن أصبح الولد آمنًا أكثر في عالم السايبر، ما علينا سوى أن نتمنّى للجميع سنة دراسيّة جديدة ناجحة، ممتعة ومثمرة.