- اللغات والقطاعات
- עברית
- العربية
- צומחים למהדרין
- للنساء
Glossary tooltip block
%title% %summary%Breadcrumbs
Breadcrumb
- الصفحة الرئيسية
- التوظيف في العصر الجديد
- البحث عن عمل
- تبحثون عن عمل؟
تبحثون عن عمل؟
هناك أشياء أخرى يمكنكم فعلها ما عدا إرسال السير الذاتية
أمور كثيرة تغيرت في العقد الأخير فيما يتعلق بسوق العمل. وظائف معينة اختفت تمامًا ووظائف أخرى ظهرت، مباني المكاتب متعددة الطوابق حلت محلها زوايا عمل بيتية وكذلك مسألة حاجتنا لخلق أنفسنا من جديد في واقع سوق العمل المتغير باتت تأخذ زخمًا أكبر. بدل أن تحصروا عملكم القادم في مجال تخصصكم الذي تعلمتموه أو انطلاقًا من وظائف شغلتموها سابقًا، عليكم اليوم تسويق أنفسكم اعتمادًا على هويتكم المهنية، مهاراتكم والقيمة التي ستضيفونها بمجيئكم. كثيرون اليوم يهتمون ببناء هوية شخصية مهنية خاصة بهم بغية أن تنفتح أمامهم الفرص ليس فقط عند بحثهم عن عمل وإنما حتى خلال عملهم.
كانت عملية البحث عن عمل في الماضي تتركز في اللحظة التي فيها نشعر بالحاجة للبحث عن عمل. كنا نتوجه إلى مكتب العمل، نتسجل في شركات التوظيف، نقلّب صفحات مواقع البحث عن عمل أو وسائل التواصل الاجتماعي. كنا نرسل السيرة الذاتية إلى عشرات الأماكن ونأمل خيرًا. كل بضعة أيام كنا ندخل لتصفح مواقع البحث عن عمل ونفحص ما الذي تغير وما الجديد أو ننشر منشورًا آخر على الفيسبوك يُشير إلى أننا نبحث عن عمل وبأننا نسعد بأي فكرة. اليوم بات الأمر مختلفًا في عالم بات الجميع فيه يبادرون استباقيًا بإرسال سير ذاتية تحظى بتقدير أكبر وكلما فهمتم هذه التقنية باكرًا أكثر كلما وجدتم أنكم أصبحتم فعلاً تشغلون الوظيفة الجديدة التي دائمًا ما رغبتم بها بشكل أسرع.
سأحدثكم عن قصة صديقة لي وجدت الوظيفة التي دائمًا ما حلمت بها باتباع طريقة غير مألوفة، طريقة تستحق أن تنتهجونها.
سبق أن توجهت الي وطلبت مني المساعدة لإيجاد وظيفة كمديرة مُنتج. هي تعرف أن لدي الكثير من المعارف وأنه بإمكاني أن أصيغ لها مقدمة لطيفة في الرسالة الالكترونية تفيدها أمام المُشغلين المُحتملين. طلبت مني أيضًا أن أراجع سيرتها الذاتية وأن أراجع السيرة باللغة الانجليزية أيضًا ليتسنى لها أن تُرسلها إلى شركات أخرى.
ساعدتها فيما طلبته، ولكنني قلت لها أيضًا أنها إن كانت تبحث عن عمل فإن إرسال سيرة ذاتية بات من الخطوات الأقل فعالية التي يمكن أن تقوم بها، لأن الجميع يفعلون ذلك واحتمال أن تضاف رسالتها إلى العديد من الرسائل التي لا يقرأها أحد هو احتمال كبير. سألتها إن كانت مستعدة أن تأخذ الأمر إلى منحى آخر مختلف تمامًا وأن تنجح.
وافقت على ذلك. طلبت منها تحضير قائمة تضم عشر شركات رائعة جدًا تطمح أن تعمل فيها كمدير مُنتج – دون النظر إلى إن كانت تلك الشركات تبحث عن موظفين أم لا. ارتعبت في البداية، لأن هذا عمل، ولكنها بعد أيام عادت إليّ ومعها قائمة محترمة تضم شركات معروفة وممتازة تطمح فعلاً للعمل فيها.
بعد أن حصلنا على القائمة طلبت منها أن تبحث في "لينكد إن" Linkedin"" عن 3 مدراء مُنتج في كل واحدة من تلك الشركات. هذه مهمة أصعب تحتاج إلى بحث ونبش. ولكنها نجحت بفعل ذلك فيما يتعلق بست شركات.
بعد أن صارت لدينا هذه القائمة التي تضم 18 مدير منتج من 6 شركات أرادت العمل فيها، بحثت منها أن تتحرى المُنتجات التي تسوقها الشركات وتسجيل 10 أشياء كانت لتفعلها كمديرة منتج في الشهر الأول في حال بدأت العمل هناك. واجهة التسويق، الأتمتة Automation ، التصميم، الـ "فيتشرز" – كل شيء. استغرق ذلك عدة أيام إضافية. لأن ذلك يتطلب فعلاً الكثير من الجهد. قائمة الأشياء العشر التي كانت لتقوم بها لو كانت هي مديرة المُنتج، في كل واحدة من تلك الشركات، أرسلتها من خلال منصة "لينكد إن"، كرسالة شخصية صاغتها بلغة انكليزية مهنية إلى مُدراء المُنتج في تلك الشركات المختلفة.
النتائج:
1. 13 من بين الـ 18 شخصًا أرسلوها لها ردودًا ووجهوها إلى مُديرة الـ HR – نتحدث عن نسبة 72%.
2. 4 من بين الشركات الست دعوها لمقابلة عمل خلال ثلاثة أسابيع.
3. شركة واحدة من بين الشركات لم تكن تبحث عن موظفين كتبت لها تقول أنها تُقدّر عاليًا ما فعلته وبأن السبب الوحيد لعدم دعوتها لمقابلة عمل هو أنهم قُبيل حملة تجنيد أموال ولا يمكنهم حاليًا أن يدفعوا كلفة توظيف إنسانة مثلها.
4. في 2 من بين الـ 6 مقابلات عمل قامت الشركات بـ "تقفيزها" مباشرة إلى المرحلة الثاني بمسار القبول للعمل.
5. تعمل اليوم كمديرة مُنتج في واحدة من هاتين الشركتين (قُبلت في الشركتين واختارت الشركة التي عرضت عليها شروطًا أفضل)
6. حصلت أنا على دعوة عشاء في مطعم فاخر وعلى بوظة.
اذن، ليحدث لكم هذا أيضًا...
اعملوا على بناء هوية مهنية مُحسَنَة لكم
راجعوا سيرتكم الذاتية وبدل وضع قائمة المهن والوظائف التي سبق وشغلتموها في الماضي اكتبوا ما هي كفاءاتكم، مهاراتكم وخبراتكم التي أعطتكم إياها تلك الوظائف. لا تؤطروا أنفسكم ضمن حدود وظيفة قديمة وهامشية بل أدمجوا مهارات عملية. لا بأس إن كانت الكلمات لا تُسعفكم لتضعوا توصيفًا مترابطًا لوظيفة واحدة منظمة، الهدف في هذه المرحلة هو الابتعاد عن التوصيف المهني الذي اعتقدتم أنه يعبر عنكم أو الذي اعتدتم عليه حتى الآن.
اكتبوا قائمة تضم الشركات التي تريدون العمل فيها
اجمعوا كل تلك المهارات والكفاءات التي اكتسبتموها من مراحل سابقة وابدأوا بمعرفة ورصد من يحتاج تلك المهارات. ضعوا قائمة تضم على الأقل 5 شركات تجدونها هامة وتطمحون للعمل فيها بدون الأخذ بالحسبان إن كانت تلك الشركات تبحث عن موظفين حاليًا أم لا.
وسّعوا دوائركم المهنية
هنا مهارتكم بجمع المعلومات ترتقي درجة إضافية ومبادرتكم الذاتية تأخذ زخمًا أكبر. ابدأوا بالبحث عن أشخاص يعملون في شركات تريدون العمل فيها وحاولوا ألا يكونوا من معارفكم بل أشخاص جدد يشغلون وظائف مختلفة في كل واحدة من تلك الشركات وبهذا توسعون دائرة الاحتمالات لديكم. هدفكم هو محاولة خلق رابط جديد مع شخص جديد. ضعوا قائمة مرتبة تحمل اسم الشركة، أسماء الأشخاص الذين نجحتم بالتواصل معهم وما هي وظيفتهم في الشركة.
احرصوا على التواصل
افحصوا بشكل مُعمَق الطرق والامكانيات التي تتيح لكم الانخراط في كل واحدة من الشركات التي أدرجتموها أمامكم وكيف يمكن توظيف قدراتكم فيها وقوموا بوضع خطة عمل بما يتلاءم والوظيفة التي تحلمون بالحصول عليها وأرسلوها إلى المسؤولين الذين سبق وأدرجتموهم ضمن قائمتكم في مرحلة سابقة. مثلاً، ان كنتم مدراء منتج وتبحثون عن عمل في المجال، ووضعتم قائمة باسم الشركات التي تحلمون بالعمل فيها وتحريتم جيدًا عن منتجات تلك الشركات، الآن حان الوقت لتكتبوا عدة خطوات أو أشياء كنتم لتقوموا بها لو كنتم تعملون كمدراء مُنتج في كل واحدة من تلك الشركات. أرسلوا اقتراحاتكم إلى أولئك المسؤولين في رسالة أو تعليق من خلال بروفيلكم الأنيق على منصة "لينكد إن".
لا خلاف أبدًا على أن عالم العمل يتغير. إرسال السيرة الذاتية على نطاق واسع وتحديث الصفحات الرئيسية لمواقع البحث عن عمل لم يعد بالشيء النافع والمجدي أبدًا. الآن هو وقت الاستراتيجيات الجديدة والمبادرات الاستباقية في البحث عن عمل. في عصرنا هذا ليس صعبًا الوصول لكل انسان في أي شركة موجودة في السوق وجدير بكم أن تبدأوا باستغلال هذه الميزة.