تمّ الطلاق، ماذا نفعل الآن؟ 

يعتبر الطلاق من أهم التجارب وأكثرها تحديًا في حياة الإنسان، إن كان على الصعيد العاطفيّ أو الاقتصاديّ. في العشر سنوات الأخيرة، تغييرات كبيرة طرأت في اتجاهات الطلاق والعواقب الاقتصادية المترتّبة عليها. مع الارتفاع الملحوظ في نسب الطلاق في جميع أنحاء العالم، كثُر يجدون أنفسهم وسط أزمة مالية جديدة ومليئة بالتعقيدات. تتمثّل العواقب الاقتصادية لعملية الطلاق في تقسيم الممتلكات والديون، التخطيط المالي الشخصي والعائلي، التغيّر في مستوى المعيشة وحتى المكانة الاقتصادية على المدى البعيد. في هذا المقال سنتطرّق للتحديات التي يواجهها الأزواج بعد الطلاق وإيجاد الحلول المالية المطلوبة.

ترتيب الأولويات الجديد لإدارة عائلة بمرتّب واحد 

كان الزوجان سوار وتامر يعيشان بسعادة واستقرار. ولديهم ولدان وكلبة. بعد بضع سنوات من الزواج أدركوا أنّ مشاعر الحبّ والمشاركة لم تعد موجودة فقرّروا الطلاق. 
الطلاق ليس بالأمر السهل. فالأمر يستدعي تقسيم الممتلكان المشتركة بين الزوجين، فصل حساب البنك المشترك، اتخاذ قرارات بشأن تربية الأطفال وإيجاد شقق سكنية منفصلة. ليس هذا وحسب بل يجب عليهم فهم كيفية تدبير الشؤون المالية من الآن فصاعدًا كعائلة ذات مرتّب واحد.
لا شكّ بأنّ إيجاد شقة جديدة هو التحدّي الأكبر، ولكن هناك أيضًا مصاريف صغيرة ومهمّة بالنسبة لسوار وتامر - الأنشطة الترفيهية، زيارة المطاعم، التسوّق، الاشتراك بصالة الرياضة، الاشتراك في المجلات، جلسات العلاج النفسي، الدفع لمزوّدي خدمات الاتصالات، الدورات، الإجازات، السفر والعديد من المصاريف الأخرى التي اعتادوا عليها في السابق، وربما سيضطرون الآن إلى التنازل عن أحدها لصالح شيء آخر. 

كيف نقرّر؟ كيف نبدأ من جديد؟ هيا لنحاول خطوة بخطوة: 

1. سجّلوا كافة المصروفات المتوقّعة. في الحياة الزوجية، غالبًا ما يتكفّل أحد الزوجين فقط في ميزانية العائلة أو يكون أكثر إلمامًا بها. أمّا الآن بعد أن أصبح كلّ فرد يُعيل العائلة بشكل منفصل عن الآخر، يتوجّب على كلّ من الزوجين بناء صورة مالية واضحة عن تكاليف معيشته. تشمل الصورة جميع الفواتير، الدفعات المترتّبة عليه، الديون، التأمينات وبالطبع جميع تكاليف المعيشة والمصاريف الأخرى. خذوا بالحسبان التغيّرات التي قد تطرأ على المصاريف بعد الطلاق، كمخصّصات النفقة أو مصاريف السكن الجديدة.

سجّلوا مصروفاتكم في قائمة منظمة على ورقة أو في صفحة إكسل. يمكنكم الاستعانة بأداة إدارة الميزانية في موقع المركز للنموّ المالي.

2. تحليل العوامل الهامة في حياتكم. في هذه المرحلة، ركّزوا أساسًا على الأمور التي تجعلكم تشعرون جيدًا مع العلم بأنّكم لا تستطيعون الاستغناء عنها، مثل تمضية أوقات ممتعة مع الأبناء، السفر إلى الخارج، الأنشطة الترفيهية، تناول الطعام بالخارج، الاشتراك بالدورات، ممارسة الرياضة، التسوّق والعديد منها. في مثل هذه الفترة، من المهم فهم العوامل التي تساهم في تحسين جودة حياتكم ومدى شعوركم بالرضا. ولا بدّ من إضافتها إلى القائمة في عمود منفصل.

3. تمعّنوا في القائمة التي قمتم بتحضيرها: هل تتيح لكم المصاريف تحقيق الرغبات وسط فهم الاحتياجات  و الدفعات المترتّبة عليكم - الحسابات، الديون وما شابه؟ في هذا الوقت الذي سجّلت فيه المصاريف الإلزامية، هل نجحت أيضًا في وضع الأشياء التي تجعلني أشعر بالسعادة ضمن حساباتي، تلك الأمور التي ستساعدني نفسيًا في هذه المرحلة من حياتي؟

4.    حاولوا الآن الموازنة بين العوامل المهمة بالنسبة إليكم وبين المصروفات الإلزامية. الهدف هنا هو إيجاد التوازن بين الرغبات والاحتياجات وواقعنا الاقتصادي. قد يتطلّب الأمر اختصار بعض المصاريف أو البحث عن مصادر دخل إضافية للتمكّن من تحقيق الأهداف الشخصية مع الحفاظ على الاستقرار المالي.

فمثلًا قد تكون فكرة التخلي عن السيارة واستخدام المواصلات العامة فكرة جيدة في سبيل إجازة سنوية خارج البلاد. 

خلال هذه السيرورة أشركوا الأبناء (بما يناسب أعمارهم) بالوضع القائم، اشرحوا لهم الوضع الجديد وشاركوهم في الشؤون المالية. لا تتردّدوا في شرح كيفية دفع الفواتير والإنفاق بحكمة. إن ترسيخ هذه العادات منذ جيل صغير له فاعلية وقد يفيدنا في المستقبل. التوفير للأبناء - من أجل رحلة، تعليم، حفلة تخرّج أو حتى استثمار - هو بمثابة نقطة البداية في حياتهم المالية.

عندما نتفحّص القائمة للمرّة الأولى قد يصعب علينا اختصار المصاريف، فجميعها معدّة حاليًا للأبناء والمنزل، ولكن فيما بعد سننجح في العثور على مصاريف لم نحسب يومًا أنّه بإمكاننا التخفيف منها. 

في حالة عدم تحديدنا للأولويات، لن نعرف كيف نصرف أموالنا، وعامّة سنميل إلى شراء ما نرغب به وليس بالضرورة ما نحتاج إليه. 

 الميزانية هي أداة مرنة وقابلة للتكيّف إذ يمكنها أن تتغيّر لتتماشى مع مواقف الحياة المختلفة. لذلك أنتم أيضًا تحلّوا بالمرونة ولا تتطلّعوا إلى هذه الأمور على أنها تنازل بل هي بمثابة استراحة تتيح لكم إدارة الأمور بحكمة وفي المستقبل ستعودون لممارسة العادات التي اعتدتم عليها قبل الطلاق.

الفصل الثاني: خطوات نحو التوفير – كيف نجهز أنفسنا الآن للمشروعات الكبيرة في المستقبل

المعاش التقاعدي، تأمين الحياة، صندوق الاستكمال، برامج التوفير - هذه مهام قد نتجنّب التعامل معها. ولكن الآن تحديدًا خلال سيرورة الطلاق، قد يترتّب عليكم إجراء تغييرات لتتماشى مع الوضع القائم. 

كما أنّه الوقت الأمثل للتفكير في التوفير للمستقبل، وإلى جانب تخفيف المصاريف يجب أيضًا التفكير في مصادر دخل إضافية لزيادة المدخول. إذًا، كيف نبدأ؟

1. تغيير المستفيدين - لا تنسوا تغيير المستفيدين في كافّة وثائق التأمين (صناديق التوفير، صندوق الاستكمال، التأمينات الخاصة، المعاشات التقاعدية وما شابه) إذا استدعى الأمر ذلك، فتفاصيل المستفيدين لا تتغيّر تلقائيًا مع تغيير الحالة الاجتماعيّة. للتأكّد من عدم استحقاق الشريك الذي انفصلتم عنه لأموال التأمين، يجب إرسال رسالة مكتوبة إلى شركة التأمين وفقًا للأحكام الواردة في البوليصة.

2. التوفير - من الأفضل إجراء استشارة جديدة نظرًا لتغيّر الوضع فيما يتعلّق بالتوفير. في البداية يمكنكم توفير مبالغ صغيرة جدًا، 100 شيكل شهريًا مثلًا، وعندما يزيد الدخل، تقومون بزيادة مبلغ التوفير.  وفي الوقت ذاته، من المهم إدارة المصاريف الجارية بشكل سليم، حيث يتم تقليل نفقة شهرية ثابتة وتوفير المبلغ المتبقّي منها. وإذا تم وضع هذه المبالغ في المسارات الصحيحة، فسوف تتراكم شيئًا فشيئًا، وكما يقول المثل الشعبي: "خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود".

3. برامج التوفير للأبناء – يتطلب تأمين الأطفال لوالدين مطلقين اهتمامًا خاصًا ودراية، وتحديدًا فيما يتعلق بأيّ من الوالدين مسؤول عن فتح التوفير أو التأمين للأطفال. من المهم التشاور والتوصّل إلى قرارات جماعية لضمان مصالح الأبناء في الدرجة الأولى. حدّدوا معًا أهداف التوفير، المبلغ ومدّة الدفع، اختاروا شركة التأمين أو الجهة المالية، قرّروا باسم من سيتم تسجيل البرنامج (باسم أحد الوالدين، كليهما أو الطفل نفسه)، فكلّ هذه التفاصيل تؤثّر على الضرائب، الحقوق وما إلى ذلك. إذا اقتضى الأمر، يستحسن صياغة اتفاقيات قانونية تحدّد مسؤوليات وحقوق كلّ من الوالدين فيما يخصّ البرنامج. 

4. دخل إضافي – إذا تواجد الأبناء في حضانة مشتركة، فقد تكون هذه فرصة للبحث عن مصادر دخل إضافية لتحقيق الاستقرار المالي والاستقلال الاقتصاديّ. يمكن أن يكون هذا العمل جزئيًا أو بحسب عدد الساعات، وفي بعض الحالات قد يكون من المنزل أو كمستقل، مما يتيح المرونة في ساعات العمل وأنواع المشاريع. من المهم إيجاد التوازن الصحيح بين الوقت المستثمر، المردود المالي ووقتك النوعي.

تُعتبر قضية التوفير بعد الطلاق تحديًا كبيرًا، ولكنها أيضًا فرصة لبناء أسس جديدة وأكثر متانة نحو مستقبلنا المالي. المفتاح هو التخطيط السليم والواعي، وهو مزيج من المثابرة والعزيمة في إدارة الشؤون المالية وأحيانًا تلقي المشورة والدعم من الخبراء الماليين. المثابرة، مواكبة التغيّرات والمرونة قد تتيح لنا مواجهة التحديات المالية التي تلمّ بنا والتمكّن من تحقيق الاستقرار وحتى تحسين مكانتنا المالية مع مرور الوقت.

الفصل 3: تعرّف على حقوقك - التأكّد من تحصيل حقوقك

 في إسرائيل، يتم منح بعض الامتيازات والحقوق للمطلّقين والمطلّقات، وهذا من شأنه تخفيف العبء المالي المترتّب على الطلاق. بعضها يُمنح دون شروط معيّنة لكونك والد/ة مستقلّ/ة (كانت التسمية سابقًا "والد/ة في عائلة أحادية الوالديّة")، وبعضها يتطلب استيفاء معايير محدّدة.  

إليكم بعض هذه الامتيازات: 

1. نقاط استحقاق من ضريبة الدخل - يحقّ للأمهات والآباء المطلقين أو الذين انفصلوا ويقومون بتربية أطفالهم لوحدهم الحصول على نقطة استحقاق واحدة، بغض النظر عن عدد الأبناء. وإذا كانت شؤون الأبناء المالية تقع على عاتق كلا الوالدين، يحق للوالد الآخر أيضاً الحصول على نقطة استحقاق واحدة أو جزء منها، بحسب حصته من المصاريف. 

2. تخفيض على ضريبة الأرنونا - قد يحق للعائلات التي يعيلها والد مستقّل (عائلات أحادية الوالديّة) الحصول على تخفيض يصل إلى %20 على ضريبة الأرنونا. يتم تحديد مبلغ التخفيض بناءً على السلطة المحلية التي تنتمي لها العائلة. ما عليكم إلّا التواصل مع قسم جباية الأرنونا في السلطة المحلية وتعبئة نموذج لطلب تخفيض في الأرنونا.

3. المشاركة في أجرة الشقّة - هذا امتياز تقدّمه وزارة الإسكان. قد تكون العائلات التي يعيلها والد مستقّل (عائلات أحادية الوالديّة) مؤهلة للحصول على مساعدة بأجرة الشقّة. يتم تقديم المساعدة أيضًا إلى الوالد الذي لا يقيم في إسرائيل في حالة كان في حضانته أطفال يحملون الجنسية الإسرائيلية. قد يختلف مبلغ الدعم بحسب تعريف البلدة، وهو تدرّجي ويختلف حسب الدخل الشهري وعدد الأبناء. ومن أجل الحصول على الدعم يجب الحصول على شهادة استحقاق للمساعدة في الإسكان.

4. منحة دراسية في بداية العام الدراسي - يحقّ للعائلات التي يعيلها أحد الوالدين (عائلات أحادية الوالدية) الحصول على منحة للأبناء الذين بلغوا 6 سنوات أو الذين سيبلغون 6-18 عامًا خلال العام الدراسيّ. وهي دفعة واحدة خلال السنة يتم تحويلها في العاشر من شهر أغسطس لكلّ ولد يتراوح عمره بين 6 و18 عامًا. يتم تقديم طلب الحصول على المنحة في فرع التأمين الوطني الأقرب إليك في قسم مخصّصات الأطفال. 

5. تخفيضات على دفع فاتورة الكهرباء – يحق للوالد المستقلّ الذي لديه ثلاثة أطفال أو أكثر ويتلقّى ضمان الدخل أو مخصّصات النفقة من مؤسسة التأمين الوطني، الحصول على تخفيض في فاتورة الكهرباء. لمزيد من المعلومات راجعوا موقع شركة الكهرباء. 

6. تمويل الحضانات اليوميّة والحضانات البيتية - قد يكون الوالد المستقلّ مؤهلًا للحصول على مساعدة في تمويل الحضانات اليوميّة والحضانات البيتيّة وفقًا لدرجات الاشتراك المحددة بناء على مستوى دخلهم. لمزيد من المعلومات راجعوا موقع وزارة العمل.

7. تخفيضات أخرى من السلطات المحلية - قد تجدون سلطات محلية تمنح تخفيضات للأزواج المطلّقة في المؤسسات الموجودة ضمن مساحتها، كتخفيضات على المخيّمات الصيفية، الدورات، والاشتراك في المسابح البلدية. يستحسن فحص الموضوع مع السلطة المحلية.

*المكتوب في هذا المقال لا يهدف إلى استنفاد جميع حقوق الوالدين المستقلين ولا يشكلّ استشارة مهنية من أي نوع. لمعلومات أوفى، يوصى بزيارة المواقع التالية:

موقع "كلّ الحق" – دليل إرشاد لتحصيل الحقوق للعائلات التي يعيلها والد واحد (عائلات أحادية الوالديّة). 

وزارة العمل والشؤون الاجتماعية  – العائلات التي يعيلها والد واحد 

إضافة لذلك، يوصى بالاطّلاع على آخر المستجدات عبر المواقع الرسمية للوزارات الحكومية وفحص الموضوع مع السلطات المحلية.

الفصل الرابع: الحياة من جديد – العودة إلى الروتين بعد الطلاق

شيئًا فشيئًا، بعد أن قمنا بـ "الترتيبات المالية" وفهمنا نوعًا ما هو وضعنا، ها قد بدأنا نعود إلى الروتين. هذه محطّة مهمة في رحلتنا، وما هي إلّا نقطة أخرى في الطريق الذي سلكناه بنجاح. يمكننا الآن إعادة الأمور التي "تنازلنا عنها" في المرحلة الأولى لسلّم أولوياتنا والتركيز على إعادة البناء أو إعادة الحياة إلى مسارها الصحيح. 

إليكم بعض النصائح التي قد تسهّل عليكم العودة إلى الحياة الاعتيادية مجدّدًا:

1. أولاً، إذا كنتم لا تزالون تشعرون بعدم التحكّم في أموركم المالية، فالاستشارة المهنية قد تساعدكم على استعادة التحكّم في الوضع والتخطيط للمستقبل المالي بشكل أفضل. يمكن للخبير المالي مساعدتكم في بناء مخطّط للميزانية، إدارة الفواتير، الاستثمار بحكمة وتخطيط المصروفات، وبالتالي ستتمكّنون من مواجهة التحدّيات المالية في حياتكم الجديدة بنجاعة.

2. حدّدوا أهدافكم وابدؤوا التفكير في الأمور التي ترغبون في تحقيقها في هذه المرحلة الجديدة من حياتكم. قد تكون أهدافًا شخصية، مهنية أو حتى في مجال العلاقات أو الصحّة. فتحديد الأهداف يمنحنا الدافعية والعزيمة للاستمرار. من المهم أن يكون الهدف واضحًا لنا وواقعيًا، مثلًا: "سأمارس الأنشطة الرياضية مرّة في الأسبوع". من ثمّ قوموا بتسجيله ليكون بمثابة التزام.

3. استفيدوا من موارد الدعم من حولكم، كالأصدقاء والعائلة. كما ويمكنكم البحث عن مجموعة دعم أو مجموعات من الأشخاص الذين يعيشون حالة مماثلة (مجموعات في الفيسبوك أو منتديات )، ويمكنهم مساندتكم وتقديم الدعم العاطفي لكم. 

4. إنّها فرصة للتعلّم، تطوير الهوايات، البحث عن أنشطة مثيرة للاهتمام والعثور على اهتمامات جديدة لم تفكّروا بها من قبل. يمكن أن يكون التعرّف على أشخاص جدد أيضًا مصدرًا للانتعاش الاجتماعي ويساعد على بثّ روح التفاؤل بشأن البدايات الجديدة.

5. مارسوا الأنشطة الرياضية والأنشطة الروحية التي قد تنعش صحتكم الجسدية والعاطفية - اللياقة البدنية، اليوجا، التأمل أو ببساطة خذوا وقتًا لتخفيف الضغوطات بطرق تساهم في الترويح عن النفس. 

6. لا تترددوا في التوجّه للمتخصّصين للتعامل مع الوضع الجديد والتكيّف مع التغيير الكبير الذي طرأ في حياتكم. يمكن للمتخصّصين تقديم النصائح والأدوات اللازمة لرفع المعنويات والتعامل مع التوتّر والضغوط النفسية.

تذكروا، أنتم في فترة انتقالية، لذا من المهم أن تعوا باستمرار ما هي احتياجاتكم الفعلية. فلكلّ شخص بعد الطلاق مسيرته الفريدة، ولا شكّ بأنّ العودة إلى الحياة الطبيعية تستغرق بعض الوقت. قد تكون هذه فرصتكم للمواجهة، النموّ، التغيير والانطلاق إلى أماكن جديدة لم تعهدوها سابقًا. تحلّوا بالصبر مع أنفسكم واستمتعوا بالانتصارات الصغيرة على الطريق.