Glossary tooltip block

%title% %summary%

Breadcrumbs

رمضان، الأطفال والعيدية... فرصة للتربية المالية

ריבית בנק ישראל ירדה ב 0.25% איך זה משפיע עלינו?

قد يكون شهر رمضان الكريم أجمل شهور السنة بالنسبة للأطفال والأولاد، لما فيه من أجواء روحانية مميزة، وجمعات عائلية دافئة، وفرحة تزيين المنازل، وصلاة التراويح والسحور والفطور وكل "عجقة" الشهر التي تحمل نكهة خاصة ومميزة لهم والذي يتكلل في نهايته بالعيد وبالعيدية. لكن هذا الشهر يمكن أن يكون أيضا مناسبة ممتازة للحديث مع الأولاد عن الجوانب المالية المتعلقة بهذا الشهر وعن السلوكيات الصحيحة التي يُفضل اتبعاها ليكون شهر رمضان شهر الخير فعلاً. 

 

طفلي محاسبي الصغير!

التخطيط الماليّ المسبق لرمضان أمرٌ هامٌ للغاية، يجنّبنا الكثير من المفاجآت الغير سارة. وإشراك الطفل في وضع ميزانية الشهر واستشارته، يُشعره بأهميته، ويزيد وعيه المالي. يُمكن أن نسأله عن طبق إفطار يحبّه، ونحسب معه تكلفته. يمكن أيضًا أن نُعِدَّ معه قائمة للسلع الغذائية التي نحتاجها خلال رمضان، ونضع رقمًا بجانب كلّ سلعةٍ حسب أهميتها، ونطلب منه إعادة ترتيب القائمة، بحيث تكون السلع ذات الرقم الأعلى، كالأرز، في رأسها، وذات الرقم الأدنى، كالشوكولاتة، في ذيلها. نستطيع أيضًا أن نضيف إلى القائمة سعر كلّ سلعة، ونطلب منه جمع الأسعار، ونقارن برفقته الناتج مع ميزانيتنا للشهر.

 

الأغلى مش أزكى!

اصطحبوا أطفالكم معكم إلى السوبرماركت عند التسوّق، وعلّموهم عادة اختيار السلع بذكاء، مقارنة الأسعار والبحث عن العروض والتخفيضات الخاصة بشهر رمضان. من الممكن مثلًا أن تطلبوا من الطفل أن يبحث لكم عن كيس أرزٍ أرخص ثمنًا من المعروض أمامكم على الرفّ، وسواءً اخترتم هذا النوع أو ذاك، من المهم أن تشرحوا للطفل سبب اختياركم، والعوامل التي أخذتموها بعين الاعتبار، وكيفية الموازنة بينها، مثل السعر والحجم والتأثير الصحيّ والطعم. علينا تعليم الطفل أنّ الأغلى ليس دائمًا أفضل أو ألذ، وأنّ هناك أولويات في سلة التسوّق، فكيس الأرز أولى من كيس الشيبس، لأنّ فائدته تعود على العائلة ككل.

 

الزكاة من جيل الطفولة

صحيح، لا يُفرض على الأطفال أي نوع من الزكاة، ولكن الحديث عن أهمية هذا الفرض أمر مهم جدًا ليفهم الطفل معنى العطاء في شهر رمضان، ويكتسب قيم التضامن ومساعدة المحتاجين، مما يعزز لديه روح الإحسان والمسؤولية الاجتماعية منذ الصغر. وربما نقترح عليه تخصيص مبلغ من مصروفه الشخصي للمساهمة في عمل خيري بسيط، كشراء وجبة لمحتاج أو التبرع لصندوق خيري، ليشعر بقيمة العطاء وتأثيره الإيجابي في المجتمع.

 

ما كلّ ما يشتهيه الطفل نطبخه!

كثيرًا ما يشعر الأهل بحاجة لمكافئة الطفل الصائم بصنع كافة الأطعمة التي يشتهيها أثناء الصيام، فتمتلئ مائدة الإفطار بالعديد من الأطباق التي لا نستطيع إنهاءها، وينتهي العديد منها إلى القمامة. يجب أن نُعَوِّد الطفل على أنّ الإسراف ليس المكافأة المناسبة للأعمال الحسنة كالصيام، وأن نُذكّره بأنّ باقي أفراد العائلة صائمون مثله، وبأنّ علينا إعداد إفطارٍ ينال رضا الجميع، ولا يؤدي إلى خللٍ في الميزانية التي شارك في إعدادها.

 

العيدية فرحة، بس مش دايمًا!

في العيد، يتباهى الأطفال بما حصّلوه من عيدياتٍ، وقد ينزعج الطفل عند مقارنة عيديّته بعيديّة ابن عمّه، أو قد "يغيظ" ابن خالته إذا كان في جيبه مالٌ أكثر. علينا أن نُعلّم الطفل أنّ الناس تتفاوت في قدراتها المالية، ولا يجب علينا أن نحسد غيرنا أو نتكبّر عليهم بسبب ما نملكه من أموال. على الطفل أن يُدرك أن قيمة العيدية ليست تعبيرًا عن الحبّ الذي نكنّه له، أو "ثمنًا" للأعمال الجيدة التي قام بها خلال رمضان، إذ إنّ هذه الأشياء لا تُقدّر بثمن. وينبغي أيضًا أن نوجّه الطفل إلى الاستفادة من العيدية بشكلٍ ممتعٍ ومفيد في الوقت ذاته، كشراء ألعابٍ تعليمية مثلًا، أو إشراكه في دورة سباحةٍ. ولا بأس أيضًا بادّخار بعضٍ منها، وضمّها إلى عيدية العام القادم، لنعلّمه بأنّ من يصبر يظفر بمكافأة أكبر!

 

رمضان كريم!