صحيح أن مصلحة عملكم ناجحة لكنكم لستم وحدكم في السوق. ماذا تعملون لكي تتميزوا عن منافسيكم ولكي تزيدوا من احتمالات نجاحكم؟ دليل مختصر

من الصعب أن نجد صاحب مصلحة عمل أو مدير عام لمؤسسة عمل يُثني حقاً على منافسيه. ولكن التنافس الجيد والمُنصف له أفضليات واضحة: حيث يزيد التنافس من الرغبة في تقديم خدمة أفضل ويدفع باتجاه مبادرات جديدة ومبتكرة ويشجع الخاصية والتميز، والأهم من كل ذلك: يخدم التنافس مباشرة الزبائن والمستهلكين. ولتقوية قدرتكم على المنافسة يلزمكم تفكير إبداعي وجاهزية للعمل على تحسين أداء مصلحة العمل على جميع الجبهات والنواحي التجارية. إليكم 5 نصائح تساعدكم على تحقيق هذه الأمور بنجاح.

1. استثمروا في العاملين والموظفين: نوعية الموظفين الجيدة هي الأساس لمصلحة العمل الناجحة. ولهذا فمن المهم ضمان توظيفكم لأفضل الموظفين وأكثرهم حرفية. لكن استيعاب الموظفين المهرة ليس إلا البداية، ولأجل تحقيق أفضل مردود من عملهم، يتعين عليكم الاستثمار في تأهيلهم وتدريبهم بطريقة شاملة وإدخالهم في تعليم استكمالي وإكسابهم مبادئ الخدمة والحرفية. وهذا أمر لا يأتي بالمنفعة للزبون وحده، إنما ينفع الموظفين أنفسهم. فالاستثمار في الموظفين يجعل من مصلحة العمل مصلحة تتعلم وتتطور باستمرار.

استيعاب موظفين ذوي نوعية عالية والاستثمار فيهم من خلال التدريب المتواصل هو الأساس لمصلحة العمل الناجحة

2. زيادة البحث والتطوير: الجودة هي الغالبة في نهاية الأمر ولكي نصل إلى الجودة فمن المهم ان نقدم لزبائننا أفضل السلع وأكثرها تطوراً. ما يعني أن من واجبنا التركيز على مسألة الدراسة والتطوير والاهتمام بدمج تكنولوجيات متطورة في مصلحة العمل. وعليه فإن تطوير وتحسين معروضاتكم سيساعدكم على التقدم والحفاظ على ميزة تنافسية.

البحث والتطوير يسمح لكم بتقديم أفضل المعروضات وأحدثها لزبائنكم.

3. أسلوب تقديم الخدمة واثره على الزبون: تعرض الأسواق التنافسية عادة عدد كبير من السلع المتشابهة الخالية من أي تميز تكنولوجي أو اختلاف كبير بين أسعارها، وهنا قد يكون أسلوب تلقي الخدمة هو المنفعة التي يبحث عنها الزبائن. فالزبون الذي يشعر بأنه يتلقى الاهتمام ويشعر بأن طلباته مُستجابة بطريقة محترمة ومؤدبة سيواصل التردد على مصلحة العمل.

استثمروا في رفع جودة الخدمة. فالزبون الذي يتلقى خدمة نوعية ولطيفة سيعود للشراء منكم.

4. الماركة التجارية: هنا تنعكس قيمة مصلحة العمل وأفضلياته على المنافسين. وصناعة الماركة التجارية تأتي لعكس هذه القيمة والأفضلية مباشرة للزبائن بشكل دوري متكرر وليس عبر شعارات. مصالح العمل التي تعمل لنفسها ماركة تجارية بطريقة معينة لا تتوافق مع الواقع تسبب خيبة الأمل لدى الزبائن وتتراجع ثقتهم بها.  

يجب أن يكون هناك رصيد يفي بالتوقعات التي تبثها ماركتكم التجارية، وإلا فسوف تخسرون ثقة زبائنكم.

5. التميز: ولربما هو المعيار الأهم. حيث لا بد لكل مصلحة أن تميز نفسها عن باقي المصالح وأن تكون أكثر جاذبية إزاء منافسيها. يجب أن يتحدد التميز منذ المراحل الأولى لإنشاء مصلحة العمل ويجب أن يكون تميزاً تتابعيا. فالتميز قد ينعكس مثلاً في تسويق سلع مميزة أو تسويقها بأسعار محطمة للأسواق تجتذب إليكم زبائن يلمسون لديكم أفضليات لا يجدونها لدى منافسيكم.

ميّزوا مصلحة عملكم عن سائر المصالح لتستقطبوا الزبائن إليكم بالذات.