تسويق مصلحة العمل هو أمر مُكلف. وقبل أن يتوجه صاحب العمل للحصول على مصادر تمويل خارجية لتغطية تكاليف التسويق، إليكم بعض الطرق الإلكترونية التي تتيح لكم اكتساب زبائن جُدد دون إنفاق مبالغ طائلة، بل وربما دون أي تكلفة على الإطلاق.

نلاحظ مؤخراً أن قسم كبير من المعاملات التجارية في العالم تتم من خلال شبكة الإنترنت. فهذه المنصّات الإلكترونية تتيح لكل مصلحة عمل تسويق معروضاتها وخدماتها دون حاجة لتكبير ميزانية الدعاية والتسويق بشكل كبير. ونجاح الحملات الدعائية والتسويقية في الإنترنت يتعلق بتحديد المقومات التي تُميّز مصلحة العمل أو السلعة التي يبيعها ويتوقف هذا النجاح على إجراء الدراسات المُبكرة وتحليل بيئة العمل ودراسة المنافسين بكل تفاصيلهم. ومن خلال التخطيط الاستباقي والإبداع يمكنكم تصميم وإنتاج حملة تسويقية ناجحة وبتكلفة قليلة أو ربما دون أي تكلفة مالية. إليكم 5 طرق تساعدكم على إطلاق حملات تسويقية نافعة وفعّالة بتكلفة بسيطة أو بدون تكلفة على الإطلاق.

1. افتحوا لمصلحة عملكم موقع على الإنترنت: إذا لم تفتحوا حتى الآن موقع لمصلحتكم على الإنترنت فقد آن الأوان لفتحه الآن. فموقع الإنترنت يزيد من ظهوركم أمام زبائن قد لا يصلون إليكم بطريقة أخرى. هناك منصات متطورة وسهلة الاستخدام والتشغيل مثل WIX، ويمكنكم الاستعانة بها لأجل فتح موقع إنترنت تجاري دون حاجة إلى الاستعانة بخدمات خبير برمجة أو خبير تصميم مواقع إنترنت.

موقع الإنترنت يزيد من ظهوركم أمام الزبائن وبالتالي سيؤدي إلى توسيع دائرة زبائنكم المحتملين.

2. انشروا مواد قيّمة للزبائن: انشروا مثلاً مقالات عن السلعة أو الخدمة التي تسوقونها وعن طريقة استخدامها وعن التطورات التي طرأت على المجال الذي تعملون فيه، حيث تؤدي هذه المقالات إلى تعزيز القيمة والمعلومات التي تقدمونها للزبائن. كرسّوا من وقتكم لإنشاء مُدوّنة (بلوج) على الإنترنت وكتابة مواد مهنية في موقعكم، واستخدموا شبكات التواصل الاجتماعية كقنوات للبث والتوزيع. فجميع هذه الأمور تساعدكم على تعزيز مكانتكم كرائدين في مجال عملكم.

نشر المواد التي تقدم لزبائنكم قيمة إضافية سيؤدي إلى تعزيز مكانتكم كمُحترفين في مجال تخصصكم. 

3. حاولوا تكوين مجموعة حول ماركتكم التجارية: المُجتمع هو "الطنطنة" الجديدة في عالم التسويق. فالكثير من المسوقين يحاولون إدخال ماركتهم التجارية إلى الأحاديث اليومية الدائرة في مختلف قنوات الاتصال المباشر (أونلاين) والاتصال غير المباشر (أوفلاين) من خلال خلق علاقة عاطفية بين الزبائن وبين الماركة التجارية، وهذه العلاقة ستؤدي كذلك إلى وفاء الزبائن للماركة والعودة للشراء منها. وهناك طرق عدة لتكوين مجموعة تلتف حول ماركتكم التجارية: استضافة مناسبات خاصة لأعضاء المجموعة، فتح مجموعات فيسبوك أو واتس اب سرية تعلنون فيها عن حملات خاصة للأعضاء وامتيازات بمناسبة حلول أعياد ميلاد أعضاء المجموعة وما إلى ذلك من ميزات.

تكوين المجموعة ورعايتها هي عملية طويلة، لكنها مُجدية للغاية بالنسبة لمصلحة العمل المعنية بعودة الزبائن إليها. 

4. احرصوا على الحضور في مجموعات النقاش والمنتديات: إن قسم كبير من زبائنكم المحتملين يتواجدون في مجموعات نقاش كبيرة في الفيسبوك أو في مجموعات التعليق على الأخبار. وحضوركم المتتابع في المنتديات والمجموعات يتيح لكم التعرف على الميول والأجواء لدى زبائنكم المحتملين وسيمنحكم هذا الحضور سُمعة بصفتكم هيئة احترافية في مجال عملكم. ومع ذلك من المحبذ الامتناع عن إدخال رسائل تسويقية مبالغ فيها قد تثير النفور.

حضوركم في مجموعات النقاش يُبقيكم على إطلاع دائم على الأمور ومن خلاله يمكنكم الظهور بهيئة المحترفين الجديرين بالثقة.

5. استعينوا بالأشخاص المؤثرين على الجماهير في المجال المتصل بمصلحة عملكم: صُنّاع الرأي أو "المؤثرين في شبكات التواصل" يُعتبرون اليوم شخصيات تلعب دوراً رئيسياً في الشبكات الاجتماعية. ففي كل مجال يخطر ببالكم هناك شخص معين يتأثر الآخرين برأيه ولديه مجموعة كبيرة من المتابعين قد يصل تعدادهم إلى عشرات وربما مئات الآلاف على اليوتيوب أو الإنستغرام أو الفيسبوك أو الميوزيكالي. اعثروا على هذا الشخص في المجال الذي تختص به مصلحة عملكم وحاولوا الاتصال به من خلال رسالة شخصية أو رسالة على البريد الإلكتروني. وإذا كان هناك مجال أن ترسلوا له السلعة التي تقومون بتسويقها، فلا تترددوا بإرسالها! كبار المؤثرين على رأي الناس سيطلبون مالاً مقابل عمل دعاية لسلعتكم عبر قنواتهم الإلكترونية، لكن المؤثرين الصغار سيسرهم الحصول على السلعة (مجاناً) و إذا أعجبتهم  سيقولون عنها كلمات مؤيدة دون مقابل.

إذا نصح لأشخاص المؤثرين باستخدام سلعتكم فقد يتبعهم الكثير من الزبائن إلى مصلحة عملكم.